نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
المسلماني يكشف تفاصيل خطة الرئيس السيسي لتحديث الإعلام المصري: رؤية مستقبلية طموحة, اليوم الاثنين 11 أغسطس 2025 03:39 صباحاً
في إطار اهتمام القيادة السياسية بتطوير الإعلام المصري، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، يوم الأحد، رؤساء الهيئات الإعلامية الوطنية، المهندس خالد عبد العزيز، رئيس المجلس الأعلى للإعلام، والمهندس عبد الخالق الشوربجي، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام. وقد تحدث المسلماني خلال نشرة “التاسعة” على شاشة القناة الأولى عن تفاصيل هذا اللقاء الذي تناول سبل النهوض بالمنظومة الإعلامية الوطنية وتعزيز رسالتها في مواجهة التحديات لبناء وعي مجتمعي يتماشى مع طموحات “الجمهورية الجديدة”.
أبرز محاور حديث الرئيس السيسي لرؤساء الهيئات الإعلامية
أشار المسلماني إلى أن اللقاء مع الرئيس السيسي تناول قضايا متعددة تشمل الجانب التاريخي والجغرافي والسياسي والاقتصادي، بالإضافة إلى القضايا الإعلامية والثقافية، حيث امتد الحوار لنحو ثلاث ساعات.
ولخص المسلماني أبرز النقاط التي ركز عليها الرئيس في لقائه مع رؤساء الهيئات الإعلامية، والتي تمثل رؤية جديدة للإعلام المصري في عدد من النقاط الرئيسية:
الانتقال من “القوة الصلبة” إلى “القوة الناعمة”
تحدث الرئيس عن أهمية الانتقال من “القوة الصلبة” التي تتمثل في الجيش والقوات المسلحة إلى تعزيز “القوة الناعمة” المصرية، مما يتطلب تحديثاً تدريجياً، نظراً لتعاملها مع “نفوس وشخصيات تتميز بالإبداع والفن”.
بناء الشخصية المصرية الوطنية
أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن أهمية بناء الشخصية الوطنية، موضحاً أن كافة المشروعات والبنية التحتية التي تُبنى تهدف في النهاية إلى تنمية الإنسان المصري، وأن أي تنمية بدون بناء هذه الشخصية ستصطدم بمآزق حتمية.
إصلاح الإعلام تدريجياً
شدد الرئيس السيسي على ضرورة أن يكون إصلاح الإعلام، خاصة مبنى “ماسبيرو”، تدريجياً، نظراً لطبيعة هذا الوسط التي تتطلب التعامل برفق وهدوء للتحول إلى وضع مهني أفضل.
اكتشاف المواهب الإعلامية
دعا الرئيس إلى ضرورة وجود آليات لاكتشاف الإعلاميين والصحفيين الموهوبين، على غرار ما يُمارس في مجالات الرياضة والموسيقى، لتوليد بيئة خصبة تُنتج مواهب بمستوى القامات المصرية المرموقة.
رفض تهميش الوعي الشعبي
أوضح الرئيس أنه لا يسعى لشعب “مغيب” أو “جاهل”، بل لشعب “واعٍ ومثقف”. ونفى تصورات بأن الدولة تسعى لإلهاء الشعب بقضايا تافهة على منصات التواصل الاجتماعي.
الإبداع المصري كبديل عن قلة الموارد
أشار الرئيس إلى إمكانية أن يعوض الإعلام المصري عدم توفر المال بالتركيز على الجوانب الإبداعية والمبدعين، مع التأكيد على التزام الدولة تجاه مؤسساتها الإعلامية.
دعم الشباب المبدع والكوادر المتمكنة
وجه الرئيس بضرورة تمكين الشباب “المتمكنين مهنيًا وعلميًا” بعيدًا عن المحسوبية، وأهمية الاستفادة من كافة الكوادر الإعلامية حتى الذين ابتعدوا عن المشهد لأسباب متنوعة، طالما أنهم يدعمون رؤية الدولة.
استيعاب الرأي الآخر
اعتبر الرئيس أن استيعاب كافة الآراء واحترامها ضرورة، وشدد على أهمية عدم منع أي رأي من الظهور في وسائل الإعلام.
النقد الذاتي للإعلام
أكد الرئيس السيسي على أهمية النقد الذاتي، مشيرًا إلى أنه إذا كان بإمكان الإعلام انتقاد المسؤولين، فمن الذي سيقوم بانتقاد الإعلام إذا أخطأ؟ لذا، يجب أن يتجه الإعلام إلى تصحيح أخطائه من خلال النقد الذاتي البناء.
دعم النخب الثقافية والكتاب المتميزين
شدد الرئيس على ضرورة استعادة مكانة الكتاب والمفكرين المصريين، كما كان الحال خلال العقود الماضية.
الأمة أولاً.. وليس الترند أولاً
تحدث الرئيس بوضوح عن مخاطر الإعلام الذي يسعى وراء “الترند” والشهرة على حساب مصلحة الأمة، مشددًا على ضرورة أن يضع الإعلاميون مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.
الاستعانة بالمؤسسات البحثية والأكاديمية
أكد الرئيس على أهمية الاستعانة بالمؤسسات البحثية والعلمية في تطوير الإعلام، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون الجامعات والمراكز البحثية حاضرة بقوة في ماسبيرو.
حل مشكلة المعاشات
تطرق المسلماني إلى ملف المعاشات، مشيرًا إلى توجيه الرئيس بحل مشكلة عدم حصول العاملين على مكافأة نهاية الخدمة، مما أضفى سعادة على العاملين بالهيئة الوطنية للإعلام.
تطوير التدريب الإعلامي
أوضح المسلماني أن توجيهات الرئيس بضرورة تطوير التدريب الإعلامي تأتي في إطار اهتمام الدولة بتحسين مؤسساتها، مضيفًا أن أكاديمية ماسبيرو بدأت بتنفيذ برامجها التدريبية بالتعاون مع وزارة الخارجية.
إتاحة المعلومات في الأزمات وتطوير أداء المتحدثين الرسميين
في رد على سؤال حول أهمية إتاحة المعلومات أثناء الأزمات، أكد رئيس الهيئة الوطنية للإعلام على ضرورة توفير البيانات بسرعة، وتدريب المتحدثين الرسميين في المؤسسات لتكون لديهم القدرة على الرد السريع.
تنفيذ التوجيهات الرئاسية في ماسبيرو
فيما يتعلق بكيفية تنفيذ توجيهات الرئيس فيما يخص الهيئة الوطنية للإعلام، أشار المسلماني إلى الكفاءات العلمية الموجودة في ماسبيرو، وضرورة إنشاء مركز مستقل للدراسات وتدشين موقع رسمي له.
وفي الختام، شدد المسلماني على أن المعايير التي يتم اتباعها لا تقتصر على الجانب الأكاديمي بل تشمل أيضًا الخبرة والثقافة، مؤكدًا على أهمية هذه الجهود في بناء الأمة وتقديم أفضل خدمة لوطننا الغالي.
0 تعليق