هاي كورة (رأي خاص بالصحفي جوان مي باتل – SPORT)

أكتب اليوم وأنا أشاهد لحظة تاريخية تتشكل أمام أعيننا، لحظة تتويج لامين يامال كملك جديد للعبة التي نحبها.

ذلك الفتى لا تهزه الانتقادات ولا تضعف عزيمته التوقعات السوداوية التي يطلقها خصومه.أرى فيه لاعبًا يعلو فوق الجميع بثقة هائلة، تفوق لا يخيفه هو، لكنه يثير الرهبة في كل من يتابعه.

هذا الموسم تحديدًا سيكون الامتحان الأصعب له، الضغط يتضاعف، والقميص رقم (10) يضعه في مقارنة مباشرة مع أعظم أساطير كرة القدم، لكن لامين لا يتهرب، بل يستقبل هذا التحدي وكأنه خُلق له.

في مايوركا قدم عرضًا استثنائيًا: هدف، صناعة، وإبداع لاعب وُلد ليكون قائدًا، نحن الآن نعيش أولى فصول تتويجه، وكل يوم يزداد يقيني أن فترة حكمه ستكون طويلة ومليئة بالأمجاد.

ما يثير إعجابي أنه يجمع بين النضج الذهني والانطلاق الكروي، وهو أمر نادر في سن الثامنة عشرة.

لقد حقق أكثر مما حققه ميسي أو مارادونا في عمره، من دون أن يتأثر بالغرور.

يواجه المشككين بنفس القوة التي يظهرها داخل الملعب، ويثبت أن شخصيته لا تقل عظمة عن موهبته.

نحن على أبواب تتويج رسمي، ربما مع الكرة الذهبية الشهر المقبل.

صحيح أن ديمبيلي يمتلك ألقابًا أكثر هذا الموسم، لكنه يفتقد لموهبة وكاريزما لامين، في برشلونة تعلمنا درسًا: ما قدمه لامين في خمس دقائق لم نره من عثمان في ست سنوات.

قد يفوز بالكرة الذهبية أو لا، لكن الأمر لا يهم، لأنه بالنسبة لجماهير العالم هو بالفعل الأفضل.

هناك لاعبون رائعون كـ مبابي، هالاند، فينيسيوس، بيلينغهام، صلاح… لكن العبقري الحقيقي بينهم واحد فقط: لامين يامال، الملك الجديد.