أصدرت السلطات البريطانية تحذيرًا واسع النطاق بشأن احتيال بيتكوين جديد، بعد أن تمكن محتالون من سرقة 2.1 مليون جنيه إسترليني من أحد حاملي العملات الرقمية باستخدام طرق متطورة في الخداع. وأوضحت شرطة شمال ويلز أن هذه الحادثة تعد جرس إنذار لكل من يتعامل بالعملات المشفرة، حيث استغل الجناة ثغرات في الثقة والخوف للإيقاع بالضحايا.

تفاصيل عملية احتيال بيتكوين في بريطانيا

2a01:4f9:c012:24e1::1

كشفت الشرطة أن المحتال انتحل شخصية ضابط بريطاني رفيع المستوى، وأقنع الضحية بأن بياناته الشخصية معرضة لخطر كبير بسبب "خرق أمني" مزعوم. وباستخدام موقع إلكتروني مزيف يشبه المواقع الرسمية، تمكن من دفع الضحية لإدخال كلمة المرور الخاصة بمحفظته الرقمية، مما أتاح للجناة إعادة بناء المحفظة وسرقة الأموال في دقائق معدودة.

مخططات احتيال متطورة تستهدف حاملي العملات المشفرة

أكدت شرطة شمال ويلز أن هذه الجريمة تعكس تطورًا خطيرًا في أساليب احتيال بيتكوين، حيث لم يعد المحتالون يعتمدون على الطرق التقليدية، بل يستغلون "الهندسة الاجتماعية" بذكاء كبير. وذكرت أن الضحايا غالبًا ما يتم استهدافهم بعد تسريب بياناتهم في خروقات إلكترونية، مما يجعلهم فريسة سهلة لمثل هذه الحيل المحكمة.

تحذيرات الشرطة البريطانية لمستخدمي العملات الرقمية

وجهت الشرطة نصائح أساسية لتفادي الوقوع في فخ احتيال بيتكوين، مؤكدة أن الشرطة لن تطلب أبدًا من الأفراد إدخال كلمات المرور أو استخدام أجهزة التخزين البارد عبر الهاتف. كما شددت على أن أي اتصال مفاجئ يطلب مشاركة بيانات سرية يعد علامة تحذيرية قوية على وجود عملية نصب.

تزايد المخاطر مع انتشار العملات الرقمية

أوضحت الجهات الأمنية أن قضية سرقة 2.1 مليون إسترليني تعد واحدة من أكبر عمليات احتيال بيتكوين التي شهدتها المملكة المتحدة مؤخرًا، ما يبرز الحاجة لزيادة وعي المستثمرين بالعملات الرقمية. وأكدت الشرطة أن المحتالين يطورون باستمرار أساليبهم ويستغلون كل فرصة لسرقة الأصول الرقمية، مما يستوجب الحذر الشديد.

دعوة للوعي واليقظة ضد احتيال بيتكوين

ختامًا، شددت الشرطة على أن الثقة المفرطة والتسرع في الاستجابة للاتصالات المريبة قد يكلف الأفراد ملايين الجنيهات. ودعت مستخدمي العملات المشفرة إلى الاعتماد فقط على القنوات الرسمية والتأكد من مصدر أي تواصل، مؤكدة أن الحماية الحقيقية تبدأ من وعي الفرد بخطورة أساليب احتيال بيتكوين الحديثة.