نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”4 انفجارات في سماء إسرائيل و الرعب اجتاح الشوارع..ما القصة وراءالصاروخ القادم من اليمن؟”, اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025 11:05 مساءً
أعلنت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، تفعيل حالة التأهب القصوى على نطاق واسع، بعد رصد إطلاق صاروخ باليستي بعيد المدى من الأراضي اليمنية، في هجوم هو الثاني من نوعه خلال ساعات قليلة، ما يُعد تصعيدًا خطيرًا في دائرة المواجهة الإقليمية التي تمتد من البحر الأحمر إلى عمق الأراضي الإسرائيلية.
2a01:4f9:c012:24e1::1
وأفاد الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب أنه تم رصد الصاروخ الباليستي أثناء تحليقه باتجاه إسرائيل، حيث تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي للتصدي له.
ووفقًا للبيان، نجحت منظومات الاعتراض، وعلى رأسها نظام "حيتس 3" المتخصص في التصدي للصواريخ الباليستية، في تفكيك الصاروخ بنجاح فوق الأجواء الوسطى للبلاد.
وأكد الجيش أن عملية الاعتراض تمت في سماء مركز إسرائيل، ما أدى إلى دوي صافرات الإنذار بشكل واسع في مدن رئيسية مثل تل أبيب والقدس ورام الله ورعنانا وبني براك، ما أثار حالة من الهلع والتوتر بين السكان، الذين توجهوا بسرعة إلى الملاجئ والملاجئ الجماعية.
وبحسب ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية، سُمع دوي أربعة انفجارات عنيفة في سماء وسط البلاد، يُعتقد أنها ناتجة عن تفجير الصاروخ في الجو وتفكك أجزائه.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية أن الصاروخ القادم من اليمن كان من نوع "ذو قدرة عالية ومسافة إصابة بعيدة"، وقد صُنف على أنه تهديد معقد نظرًا لسرعته وارتفاع مساره.
من جهتها، أوضحت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أن تفكيك الصاروخ في الجو أدى إلى تناثر شظايا في مناطق متفرقة، سقط أغلبها في مناطق غير مأهولة، بينها بلدة جيناتون شرقي مطار بن غوريون الدولي.
ووفق المصادر، لم تُسجل إصابات مباشرة جراء سقوط الشظايا، لكن خدمات الطوارئ أبلغت عن إصابات طفيفة ناتجة عن التدافع العشوائي نحو الملاجئ، بينها حالات اختناق وإغماء بسبب التوتر الشديد.
وفي تطور ميداني مرتبط، أعلنت سلطات الطيران المدني الإسرائيلية تعليقًا مؤقتًا لحركة الملاحة الجوية في مطار بن غوريون، أكبر مطارات البلاد، وإغلاق المجال الجوي بشكل احترازي، خشية من تكرار الهجمات أو دخول أهداف جوية أخرى.
واستمر الإغلاق لعدة ساعات قبل أن يُعاد فتح المجال الجوي تدريجيًا بعد تأكيد الجيش زوال الخطر.
ولم تقتصر الهجمات على الصاروخ الباليستي، فقد كشف جيش الاحتلال، في وقت سابق من نفس اليوم، عن إسقاط طائرة مُسيرة أُطلقت أيضًا من اليمن، واستهدفت مناطق في ما تُعرف بـ"غلاف غزة".
ووفق ما أفادت به القناة 13 العبرية وإذاعة الجيش، دخلت الطائرة المسيرة الأجواء الجنوبية لإسرائيل، ما دفع بتشغيل صافرات الإنذار في مستوطنات غلاف غزة، قبل أن يتم التصدي لها عبر عملية معقدة شملت إطلاق صواريخ اعتراضية من منصات جوية وأرضية.
وتأتي هذه الهجمات في سياق تصعيد مستمر منذ نوفمبر 2023، حين أعلنت جماعةالحوثيين في اليمن بدء حملة عسكرية ضد السفن التجارية والبحرية المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة في البحر الأحمر، رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
واستخدم الحوثيون في هذه الحملة صواريخ باليستية وطائرات مُسيرة وقُوارب مُفخخة، ما أدى إلى تعطيل حركة التجارة العالمية عبر أحد أهم الممرات البحرية في العالم.
لكن ما يُميز الهجوم اليوم هو الوصول المباشر إلى عمق الأراضي الإسرائيلية، ما يشير إلى تطور في القدرات العسكرية للحوثيين، أو إلى دعم تقني وتسليحي متطور من حلفاء إقليميين، في مؤشر على توسع دائرة الصراع خارج حدود غزة واليمن.
ومن المتوقع أن تُعلن جماعة الحوثي، خلال الساعات المقبلة، تبنيها للهجوم المزدوج (الصاروخ والطائرة المسيرة)، في بيان رسمي يُعد رسالة سياسية وعسكرية قوية إلى إسرائيل وحلفائها الدوليين.
ويُنظر إلى هذه الأحداث على أنها نقطة تحول في ديناميكية الصراع الإقليمي، حيث لم تعد التهديدات المحتملة تقتصر على الحدود الجنوبية أو البحرية، بل تمتد الآن إلى المدن الكبرى في وسط إسرائيل، مما يفرض إعادة تقييم استراتيجية للدفاع الجوي والسياسي.
في المقابل، تتجه الأنظار إلى الرد الإسرائيلي المحتمل، سواء من خلال ضربات جوية استباقية ضد مواقع يُشتبه بتحضيرها لهجمات من اليمن، أو من خلال تصعيد دبلوماسي وعسكري بالتعاون مع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة.
0 تعليق