أكد الدكتور محمد عبد الله، متحدث نقابة الموسيقيين، على أن الربط بين الآلات الموسيقية والتسول يعد هدم لقيمة الفن، وذلك من خلال بيان أصدره منذ قليل.

متحدث نقابة الموسيقيين: من المؤسف ربط آلة موسيقية راقية مثل الجيتار بالتسول

وقال متحدث نقابة الموسيقيين في بيانه الذي رصده موقع تحيا مصر: من المؤسف أن نجد في بعض الأعمال الفنية ربطًا بين آلة موسيقية مثل الجيتار وبين مظاهر التسول، فالموسيقى فنٌ راقٍ، والعازف يقضي سنوات طويلة من الجهد والصبر حتى يتقن آلته، ثم تأتي كلمات ساخرة أو أغنية عابرة لتضع هذه الآلة في موضع السخرية والتقليل.

وتابع: إن تصوير الفنان أو العازف وكأنه “متسوّل” يفتح بابًا للتندر والاستهزاء في الشارع: “إيه يا كابتن.. هو أنت بتشحت بالجيتار؟!”، وهكذا نهدم بأيدينا قيمة الفن ونكرّس صورة سلبية عن الموسيقيين.

متحدث نقابة الموسيقيين: الشباب هيتراجعوا عن تعلم الموسيقى خوفًا من السخرية

واضاف متحدث نقابة الموسيقيين: والأخطر من ذلك أن أي شاب فكر أن يتعلم الجيتار أو بدأ بالفعل في دراسته، سيتردد ألف مرة قبل أن يحمل آلته وينزل بها إلى الشارع، خشية السخرية والاستهزاء، الفن رسالة ووعي، والمسئولية على المبدع أن يرتقي بالذوق لا أن يساهم في إهانة مهنة وآلة موسيقية تمثل ثقافات العالم، احترموا الفن.. ترتقي الأمم.

وكان قد انتشر خلال الأيام الماضية تريند بعنوان "أنا بشحت بالجيتار" على مواقع التواصل الاجتماعي، ليحصد مشاهدات ضخمة وتفاعلًا واسعًا من الجمهور، وبدأ الأمر بمقطع عفوي لشاب ظهر ممسكًا بالجيتار ويردد كلمات مرتجلة عن التسول، دون أن يتوقع أن تتحول إلى موجة ساخرة يتداولها الملايين على مختلف المنصات.

تفاصيل تريند «بشحت بالجيتار»

وبحسب تصريحات صاحب التريند في لقاءات إعلامية، فإن الفكرة جاءت بالمصادفة أثناء جلسة مع أصدقائه، حيث أمسك الجيتار وردد المقطع بشكل ارتجالي، ليجد نفسه أمام حالة انتشار غير مسبوقة، وأوضح أنه رغم نجاح الأغنية الساخرة، إلا أن دراسته للموسيقى وعمله في الاستوديو يؤكدان أن الفن الحقيقي يحتاج إلى جهد ودراسة وصبر طويل، وليس مجرد كلمات عابرة.

التريند أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل، حيث تخطت بعض المقاطع المأخوذة منه حاجز المليون مشاهدة، فيما تفاعل الجمهور بتعليقات ساخرة، وصلت إلى حد القول إن مقطع "يشحت بالجيتار" خطف الأضواء من أغانٍ وألبومات جديدة لنجوم كبار، ووصل التفاعل إلى أن منصة أنغامي أدرجت الأغنية في مكتبتها الرسمية، وهو ما يعكس حجم الانتشار الذي حظيت به.