”الأمطار تُعيد فتح الجرح القديم… هل تتعلم عدن من أخطائها هذه المرة؟”

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”الأمطار تُعيد فتح الجرح القديم… هل تتعلم عدن من أخطائها هذه المرة؟”, اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 12:45 صباحاً

في مشهد يعكس تحديات الحضر في مواجهة الظروف الجوية الاستثنائية، تواصل سلطة مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن جهودًا استثنائية لإنقاذ الأحياء السكنية من تجمعات مياه الأمطار، في واحدة من أشد الفترات مطرية خلال الموسم الحالي. وبينما تغرق شوارع بأكملها وتتعطل حركة المرور، تتحول آليات الشفط إلى خط الدفاع الأول لإنعاش المدينة من ركودها المائي.

2a01:4f9:c012:24e1::1

وبحسب مصادر محلية، فقد تجاوز منسوب تساقط الأمطار في عدن خلال الأيام الماضية 80 ملم في بعض المناطق، وهو ما يُعد من أعلى المعدلات المسجلة هذا الموسم، وفق بيانات أولية من المركز الوطني للأرصاد.

حيث أكدت السلطة المحلية في مديرية الشيخ عثمان أنها تبذل جهودًا مكثفة ومتواصلة، على مدار الساعة، لشفط مياه الأمطار التي تجمعت في عدد من الأحياء الحيوية، بعد الهطول الغزير الذي شهدته العاصمة المؤقتة خلال الساعات الـ48 الماضية.

وتركزت عمليات الشفط في أربع مناطق ذات أولوية قصوى، بناءً على شكاوى المواطنين وتقييم الأضرار:

  • الكود العثماني
  • حي عمر المختار
  • بيوت الجيش في منطقة الممدارة
  • الخط المقابل لإشارة المرور

وأوضح مسؤول محلي رفيع في المديرية – فضل عدم الكشف عن اسمه – أن "الفرق الفنية تعاملت مع أكثر من 15 نقطة حرجة شهدت تجمعات مائية كثيفة، باستخدام 6 مضخات شفط كبيرة، وبمعدل عمل يتجاوز 18 ساعة يوميًا".

وأضاف: "رغم التحديات اللوجستية والبنية التحتية غير المكتملة في بعض المناطق، فإننا نعمل ب全力以赴 لضمان عودة الخدمات إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن".

الاستجابة الرسمية والدعوة للمواطنين:
في بيان صادر عنها، أشارت السلطة المحلية إلى أن "الأمطار الغزيرة التي شهدتها عدن تُعد من بين الأشد تأثيرًا منذ موسم 2022"، داعية السكان إلى التحلي بالصبر والتعاون مع الفرق الميدانية، خصوصًا في إزالة العوائق المؤقتة التي تعيق عمليات الصيانة والشفط.

وشدد البيان على أن "العمل سيُستكمل تدريجيًا في جميع المناطق المتضررة، دون استثناء"، مع التأكيد على أن "الوضع تحت السيطرة، وأنه لا توجد أضرار بشرية تُذكر حتى اللحظة".

تُظهر هذه الأزمة مرة أخرى هشاشة البنية التحتية في بعض مديريات عدن، لا سيما في شبكات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار. ورغم الجهود المحلية، يبقى التساؤل مطروحًا: هل تكفي آليات الشفط العاجلة لمعالجة مشكلة مزمنة؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق