ليبيا – ستيفاني خوري تشرح خطوات تشكيل حكومة موحدة وخارطة الطريق الانتخابية

ليبيا – تحدثت ستيفاني خوري، نائبة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، عن الخطوات التي يمكن أن تتبعها البعثة لتشكيل حكومة موحدة في البلاد، مؤكدة أن خارطة الطريق الجديدة ترتكز على إشراك الليبيين بشكل مباشر في العملية السياسية.

خارطة الطريق الأممية

خوري أوضحت خلال تغطية خاصة على قناة “ليبيا الحدث”، تابعتها صحيفة المرصد، أن الممثلة الخاصة قدمت خارطة طريق للانتخابات الرئاسية والتشريعية بعد سلسلة مشاورات وزيارات للمدن الليبية. وأكدت أن الحوار المهيكل يمثل فرصة ليكون الشعب الليبي في قلب العملية السياسية، وهو أحد المسارين الأساسيين إلى جانب الإعداد للانتخابات.

شروط مسبقة للانتخابات

وبيّنت أن ليبيا لم تشهد انتخابات أو دستورًا خلال 12 عامًا، ما يجعل إعادة هيكلة المفوضية العليا للانتخابات الخطوة الأولى، مع ضمان دعمها ماليًا ولوجستيًا. وأشارت إلى أن هذه الخطوة تستند إلى توصيات اللجنة الاستشارية التي تضم 20 شخصية من الشرق والغرب والجنوب.

وأضافت أن الخطوة الثانية تتعلق بتفعيل قانون “6+6” عبر تعديلات مقترحة، بحيث يجري العمل على القوانين الانتخابية بالتزامن مع إعادة هيكلة المفوضية. أما الخطوة الثالثة فهي تشكيل حكومة جديدة موحدة، رغم ما يحمله ذلك من تحديات كبيرة.

توحيد المؤسسات وإنهاء المرحلة الانتقالية

وأكدت خوري أن أهداف خارطة الطريق تتمثل في توحيد المؤسسات، وتشكيل حكومة موحدة، والوصول إلى الانتخابات لإنهاء المرحلة الانتقالية، مشيرة إلى ضرورة توحيد مؤسسات مثل ديوان المحاسبة شرقًا وغربًا.

التعامل مع المعرقلين

وحول المعرقلين للعملية السياسية، أوضحت خوري أن البعثة تملك مسارات للتعامل معهم، إذ ترفع الممثلة الخاصة إحاطة لمجلس الأمن كل شهرين تتضمن أسماؤهم، إلى جانب التنسيق مع الدول المؤثرة للضغط عليهم. وأكدت أن الحوار المهيكل يمثل أداة ضغط على من هم في السلطة لكونهم مسؤولين أمام الشعب.

الوضع الأمني في طرابلس

وفيما يتعلق بالوضع الأمني في العاصمة، شددت خوري على أن موقف البعثة واضح، وهو أن أي مشكلة يجب أن تُحل بالحوار لا بالتصعيد العسكري، مؤكدة أن البعثة لا تريد تشجيع أي طرف على تجاوز مسار الحوار.