القضية ليست في لمسة اليد… بل في كورتوا وغارسيا!

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
القضية ليست في لمسة اليد… بل في كورتوا وغارسيا!, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 12:27 مساءً

هاي كورة – مقال للصحفي خافيير بوتش – الموندو

“”المعضلة لم تكن في لمسة يد بالدي، بل في اختلاف المعايير: كورتوا كان سببًا لعدم احتساب ركلة جزاء ضد مدريد، بينما لم يُحسب وجود خوان غارسيا مع برشلونة أي اعتبار.”

بالنسبة لكثير من مشجعي برشلونة، فإن لمسة يد بالدي أمام ليفانتي كانت كافية لاحتساب ركلة جزاء واضحة. بينما يرى آخرون العكس، لكن المثير للجدل أن ماتيو لاهوز نفسه ـ المعروف بمواقفه المثيرة ـ أكد أنه “لن يحتسبها تحت أي ظرف”. ورغم ذلك، جاء قرار هيرنانديز هيرنانديز سريعًا بعد العودة إلى تقنية الفيديو، ليعلن: “لقد مد ذراعه، رقم 3.. ركلة جزاء”.

المثير للغضب لم يكن القرار في حد ذاته، بل التناقض الصارخ في المعايير. ففي الموسم الماضي، رفض الحكم نفسه احتساب ركلة جزاء على تشواميني أمام برشلونة، بعد لمسة يد واضحة على تسديدة من فيران داخل منطقة الست ياردات، مبررًا قراره بأن “كورتوا كان خلفه”، وكأن وجود حارس ريال مدريد سبب كافٍ لعدم احتساب المخالفة. أما مع بالدي، لم يكن لوجود جوان غارسيا أو حارس برشلونة أي اعتبار.

الأمر هنا يتجاوز مجرد قرار تحكيمي. إنه انعكاس لمشكلة أعمق: خوف الحكام المستمر من اتهامهم بمحاباة برشلونة، مقابل جرأة غير مبررة في اتخاذ قرارات قاسية ضده. ليست القضية في الحملات الإعلامية التي يقودها تلفزيون ريال مدريد، بل في ما يسميه البعض “نزعة مدريدية” متجذرة في لاوعي الحكام، تؤثر على قراراتهم وتخلق ازدواجية واضحة في المعايير.

وليس جديدًا أن يكون اسم هيرنانديز هيرنانديز حاضرًا في قلب الجدل، فالرجل ارتبط بسوابق عديدة، بدءًا من مباراة بيتيس التي انتُزع فيها لقب الدوري من برشلونة، وصولًا إلى الكلاسيكو الأخير في مونتجويك، حيث بدا وكأنه يفعل المستحيل لتأجيل تتويج الفريق الكتالوني.

في النهاية، ما يثير الغضب ليس خطأً تحكيميًا عابرًا، بل شعور يتنامى بأن الشعار الذي يرتديه اللاعب له وزن أكبر من القوانين نفسها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق