«الصفقة المتعثرة».. جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ودول الترويكا الأوروبية

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الصفقة المتعثرة».. جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ودول الترويكا الأوروبية, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 12:33 مساءً

ينطلق اليوم الثلاثاء في جنيف بسويسرا، جولة جديدة من المفاوضات النووية بين إيران ودول الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، وذلك بعد أن شهدت انهيار مفاجئ عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران في يونيو الماضي وما نتج عنه من حرب استمرت لمدة 12 يوماً ودخول الولايات المتحدة في الحرب وشن هجوم عسكري مباغت على المنشآت النووية الإيرانية. 

صفقة نووية أم حرب جديدة..؟

ووسط أجواء تفاوضية متوترة، حيث يهدد الأوروبيين بتفعيل آلية العقوبات في حال فشلت المفاوضات مع طهران، ترى إيران من جهة أخرى أن هذه الإجراءات ستزيد من تأزم مسار المحادثات معلنة أن نوايا حسنة ولا تسعى لامتلاك سلاح نووي إلا أن الولايات المتحدة والقوي الغربية لا تثق في هذه النوايا الإيرانية. 

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على إيران في يونيو الماضي أعلن أنه تم القضاء على البرنامج النووي، إلا أن هذا التصريحات ليست كافية لتطمئن الأوروبيين، والا لما كانت لوحت بورقة العقوبات وتفعيل هذه الآلية في حال فشل الخيار الدبلوماسي. 

يبدو الآن هدف محادثات جنيف - المتمثل في التوصل إلى نتيجة تفاوضية مع طهران قبل نهاية أغسطس - شبه مستحيل. وقد هدد الأوروبيون باللجوء إلى فرض عقوبات الأمم المتحدة التي رُفعت بعد بضعة أشهر من توقيع خطة العمل الشاملة المشتركة في يناير 2016، ما لم تلتزم إيران باتفاق دائم. إلا أن الدبلوماسيين الإيرانيين يشككون في قانونية هذه الآلية، التي أصرت فرنسا على إدراجها في اتفاق عام 2015. ومنذ انسحاب ترامب عام 2018 من الاتفاق النووي بشكل منفرد، لم تعد طهران تشعر بأنها ملزمة بالتزاماتها التعاقدية.

التلويح بورقة العقوبات 

لكن موقف الأوروبيين يثير تساؤلات. فبينما صحيح أن طهران انتهكت بنود اتفاق 2015 التي تحظر تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 3.67 في المائة - فقد خصبت الجمهورية الإسلامية كميات كبيرة تصل إلى 60 في المائة - إلا أن أول منتهكي الاتفاق كانوا الأمريكيين، فالقيود الإدارية والتوقيتية هي التي تدفع الأوروبيين إلى اللجوء إلى آلية الزناد. ففي 18 أكتوبر 2025، أي بعد عشر سنوات من إبرام خطة العمل الشاملة المشتركة، تنتهي القيود الرئيسية المفروضة على الأنشطة النووية الإيرانية. ولكن لأسباب إجرائية، يجب التفاوض على نتيجة قبل نهاية أغسطس. لقد تضررت المواقع النووية في فوردو ونطنز وأصفهان بشدة، لكن خبرة إيران في هذا المجال لا تزال سليمة، ولا أحد يستبعد وجود مواقع سرية أخرى قد تخفيها طهران.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق