في صراع الأسود.. السنغال الواعدة تتحدى خبرة المغرب

0 تعليق ارسل طباعة

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
في صراع الأسود.. السنغال الواعدة تتحدى خبرة المغرب, اليوم الثلاثاء 26 أغسطس 2025 03:38 مساءً

تكتب بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم للاعبين المحليين فصلها قبل الأخير، الثلاثاء، على ملعب «نيلسون مانديلا» في كمبالا العاصمة الأوغندية، عندما يصطدم المنتخب السنغالي، حامل اللقب، ونظيره المغربي، الأكثر خبرة في نصف النهائي.
وستكون المواجهة بين فلسفتين مختلفتين.. تماسك المغرب، المتوج باللقب مرتين ونضجه التكتيكي مقابل حيوية وتجدد السنغال، صاحب أصغر تشكيلة في البطولة. علمًا أن نصف النهائي الثاني سيجمع في اليوم نفسه بين السودان ومدغشقر.
أعاد المنتخب السنغالي «أسود التيرانجا» تحت قيادة المدرب سليمان ديالو، اكتشاف هويته عبر الانضباط والإيمان بالمواهب المحلية. وكانت ثلاثة أهداف في أربع مباريات كافية، مُستندة إلى دفاع حديدي لم تهتز شباكه إلا مرة واحدة طوال البطولة.
أما مشوار «أسود الأطلس»، في المقابل، فأكثر اعتيادي فخلال تنقله بين الدول الثلاث المستضيفة، تنزانيا وكينيا وأوغندا، اعتمد على الخبرة، الهدوء والتوازن التكتيكي.
وسجل المهاجم، أسامة المليوي، في ثلاث مباريات متتالية، بينما يتصدر صانع الألعاب، يوسف مهري، قائمة اللاعبين الأكثر صناعة للأهداف بالبطولة.
ووفقًا لموقع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» تُظهر الأرقام مكانة المنتخب المغربي، الذي فاز بخمس مباريات متتالية في البطولة أمام منتخبات غرب إفريقيا منذ 2016، مسجلاً 17 هدفًا واستقبل سبعة فقط.
وأحرز المغرب في هذه النسخة تسعة أهداف، وقدم أكبر عدد من التسديدات على المرمى بين نصف النهائيين «29»، وقد يصبح أول منتخب يصل إلى ثلاث نهائيات خلال ستة أعوام.
من جانبها، أبدعت السنغال في الصلابة، إذ وصلت إلى نصف النهائي من دون استقبال أهداف في آخر ثلاث مباريات إقصائية، بينما انتهت جميع انتصاراتها في اللعب المفتوح 1-0. وجسّد مارك ديوف، حارس المرمى، هذا الهدوء والثبات، بعدما تصدى لخمس كرات حاسمة أمام أوغندا في ربع النهائي.
ويعد هذا الأسلوب عمليًا وفعّالًا؛ فالمنتخب السنغالي عادة ما يحتفظ بالطاقة في الشوط الأول قبل أن يهاجم بعد الاستراحة، فجميع أهدافه الثلاثة حتى الآن جاءت في الشوط الثاني.
وسيكون الأمر الذي سيجعل نصف النهائي هذا فريدًا ليس فقط قوة المنتخبات، بل أيضًا اختلاف نماذج النجاح. المغرب يمثل الاستمرارية: نظام أنتج أبطالًا، متوافق مع هيكلهم الكروي العام.
وتمثل السنغال التجدد واحتضان الشباب، والاعتماد على اللاعبين المحليين، والشجاعة لمواجهة العمالقة رغم قلة الخبرة. وسيضعها الفوز على طريق أن تصبح ثاني منتخب يدافع عن لقب البطولة في النهائي، بينما قد ينضم المغرب إلى سجلات الأرقام القياسية بوصوله إلى نهائي ثالث خلال ستة أعوام.
وسيكون ملعب مانديلا، مسرحًا لمباراة قد تحسم بأدق التفاصيل.
متابعة، المليوي، لتحقيق هدفه الرابع تواليًا، وتصدي ديوف للحفاظ على نظافة شباكه، لحظة واحدة من التركيز قد تحدد الفائز.
وبعيدًا عن التكتيك، تعد المباراة مواجهة بين هويات: هيكل وخبرة شمال إفريقيا مقابل شباب وغريزة غرب إفريقيا.


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق