يُعد حصى المسالك البولية من المشكلات الصحية الشائعة، والتي تتسم بأعراض مزعجة أبرزها المغص الحاد، التبول المتكرر، ووجود دم في البول.

الدكتورة سفيتلانا كالينينا، أخصائية المسالك البولية وأمراض الذكورة، أوضحت أن فهم عوامل الخطر يساعد المرضى على تعديل نمط حياتهم والحد من احتمالية تكوّن الحصى. وأكدت أن قلة شرب المياه تظل العامل الأهم، إذ يؤدي الجفاف إلى زيادة تركيز الأملاح في البول، ما يعزز تكوين بلورات تتحول لاحقاً إلى حصى. ونصحت بشرب ما لا يقل عن 2 - 2.5 لتر من الماء يومياً، خاصة في الأجواء الحارة أو أثناء النشاط البدني، محذّرة من الاعتماد على القهوة والشاي والمشروبات الغازية المحلاة كبدائل للماء.

كما أشارت إلى أن سوء التغذية يُعد عاملاً رئيسياً آخر، حيث إن الإفراط في تناول بعض الأطعمة، مثل الأطعمة الغنية بالأوكسالات (كالسبانخ والشوكولاتة والمكسرات)، أو البروتين الحيواني (اللحوم والدواجن والأسماك)، إضافة إلى الإفراط في الملح والسكر والفركتوز، قد يرفع من احتمالية الإصابة.

وأضافت الطبيبة أن العوامل الوراثية تلعب دوراً محورياً، فإذا كان أحد الأقارب مصاباً بحصى المسالك البولية، فإن خطر الإصابة يزداد بشكل ملحوظ. كما أن بعض أمراض الأمعاء مثل داء كرون والتهاب القولون التقرحي قد تعيق امتصاص الكالسيوم وتزيد من احتمالية تكوّن الحصى.

ومن بين العوامل الأخرى التي قد تسهم في الإصابة: الالتهابات المزمنة في المسالك البولية (التي قد تؤدي إلى حصى ستروفيت)، واضطرابات التمثيل الغذائي مثل فرط نشاط الغدة جار الدرقية والحماض الأنبوبي الكلوي، إلى جانب الاستخدام الطويل لبعض الأدوية مثل مدرات البول ومضادات الحموضة المحتوية على الكالسيوم وبعض المضادات الحيوية.

وأشارت كالينينا إلى أن الخمول البدني بدوره يزيد من اضطراب عمليات الأيض، ما قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكالسيوم في البول.

وفيما يتعلق بالوقاية، شددت الطبيبة على أهمية شرب كميات كافية من الماء يومياً، واتباع نظام غذائي متوازن قليل الملح والسكر والبروتين الحيواني، إلى جانب ممارسة النشاط البدني بانتظام، وإجراء الفحوص الطبية الدورية، مع تجنب العلاج الذاتي أو استخدام الأدوية من دون استشارة الطبيب.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك