صعّد الجيش الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، حيث اقتحم، فجر الأربعاء، البلدة القديمة في نابلس شمالي الضفة، وذلك بعد ساعات من اقتحام واسع شهدته مدينة رام الله، مقر السلطة الفلسطينية.

وخلال عملية رام الله، تداول ناشطون مقاطع فيديو أظهرت عشرات المركبات العسكرية الإسرائيلية وهي تتوغل في قلب المدينة نهارًا، وسط إطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز والصوت. ولاحظ السكان غيابًا لافتًا لعناصر الشرطة الفلسطينية من الشوارع، في وقت اقتحم فيه الجنود الإسرائيليون أحد محال الصرافة وصادروا مئات آلاف الشواقل، بزعم تحويلها لتمويل أنشطة مرتبطة بحركة "حماس".

الجيش الإسرائيلي أعلن اعتقال خمسة مطلوبين خلال العملية، بينما أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تعاملت مع 58 إصابة، بينها 8 بالرصاص الحي و14 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إضافة إلى عشرات حالات الاختناق.

وبعد ساعات فقط، توغلت قوات الاحتلال في البلدة القديمة بنابلس، حيث أفاد الهلال الأحمر بتسجيل 32 إصابة، بينها 4 بالرصاص الحي والمطاطي، و28 نتيجة استنشاق الغاز. شهود عيان أكدوا أن القوات الإسرائيلية حاصرت وسط المدينة، نشرت قناصة على الأسطح، واقتحمت عددًا من المنازل والمحال التجارية.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الدعوات داخل إسرائيل لحل السلطة الفلسطينية وفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية. إذ صرّح وزير الاقتصاد الإسرائيلي نير بركات (الليكود) للقناة السابعة قائلا: "حان وقت السيادة في يهودا والسامرة، وحان وقت تفكيك السلطة الفلسطينية"، في إشارة إلى الضفة الغربية.

ويرى مراقبون فلسطينيون أن هذه العمليات العسكرية تستهدف إضعاف السلطة على المستويين الشعبي والمالي، في ظل استمرار حجز إسرائيل مئات ملايين الدولارات من أموال المقاصة التي تعتمد عليها السلطة لتسيير شؤونها ودفع رواتب موظفيها.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك