شهدت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان يوم الثلاثاء انعقاد لقاء تنسيقي موسع بمقرها، ترأسته المديرة الإقليمية خديجة بنعبد السلام، في إطار التعبئة الجماعية والتحضير لانطلاق الموسم الدراسي 2025-2026 الذي يرفع شعار: “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة”، حيث جاء اللقاء الذي حضره رؤساء المصالح ومجموعة من الفاعلين التربويين ليؤكد مرة أخرى أهمية العمل المشترك والانخراط الجماعي في أوراش الإصلاح التربوي بما يضمن الانسجام والتناغم بين مختلف المتدخلين.

وشددت المسؤولة الإقليمية في كلمتها الافتتاحية، على أن الدخول المدرسي ليس مجرد محطة إدارية دورية، بل هو ورش وطني يتطلب تعبئة شاملة وتنسيقا دائما لضمان انطلاقة ناجحة، مشيرة إلى أن الرهان الأساس هو تجويد المدرسة العمومية وترسيخ مبادئ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع المتعلمين. 

وشكل اللقاء مناسبة للتداول في مجموعة من المحاور المرتبطة بجاهزية المؤسسات التعليمية، حيث تم التوقف عند وضعية التأهيل بمؤسسات الريادة على مستوى الابتدائي والإعدادي، إلى جانب تتبع برامج التكوين المستمر لفائدة الأطر التربوية والإدارية، مع تسليط الضوء على التعليم الأولي ومدارس الفرصة الثانية باعتبارها رافعة أساسية لمحاربة الهدر المدرسي وضمان استمرارية المسار التعليمي.

كما تناولت المناقشات قضايا التوجيه المدرسي والمهني في علاقتهما بتطوير قدرات المتعلمين وتسهيل اندماجهم في سوق الشغل، إضافة إلى التخطيط والخريطة المدرسية التي تشكل قاعدة لأي برمجة ناجعة في توزيع الموارد وضبط البنية التربوية، فضلا عن تدبير الموارد البشرية باعتبارها أحد أبرز التحديات التي تواجه الدخول المدرسي، حيث لم يغفل اللقاء أهمية وضع مخطط إقليمي للتواصل يهدف إلى تعزيز التعبئة المجتمعية والانفتاح على مختلف الشركاء والمتدخلين من سلطات محلية ومجتمع مدني وهيئات منتخبة، بما يرسخ المقاربة التشاركية التي تراهن عليها الوزارة.

ويندرج الاجتماع الذي اعتبر محطة أساسية قبل إعطاء الانطلاقة الرسمية للموسم الدراسي الجديد، ضمن تنزيل خارطة طريق إصلاح منظومة التربية والتكوين 2022-2026، كما يستند إلى مقرر وزير التربية الوطنية رقم 051.25 الصادر بتاريخ 3 يوليوز 2025 بشأن تنظيم السنة الدراسية، وهو ما يعكس جدية المقاربة التي تنهجها المديرية الإقليمية بوزان في سعيها لتحقيق دخول مدرسي ناجح يرتقي إلى مستوى انتظارات الأسر والمتعلمين على حد سواء.