«الثقافة» تُعرف العالم بالسينما السعودية

تستضيف وزارة الثقافة ضمن فعالياتها الثقافية التي تُقدمها في مبنى «أبازيا» في مدينة البندقية الإيطالية معرض «تعرَّف على السينما السعودية: إرث السينما السعودية وحاضرها»، خلال الفترة من 28 أغسطس الجاري حتى 6 سبتمبر المقبل.
وحسبما أوضحت وكالة الأنباء السعودية، الأربعاء، يشهدُ المعرض عرض تسعةِ أفلامٍ سعودية قصيرة، إضافة إلى تنظيم جلساتٍ حواريّةٍ لصُنّاع هذه الأعمال، وندوة حواريّة بعنوان «صناعة السينما السعودية: صياغة النجاح السينمائي» بالتعاون مع هيئة الأفلام، لتسليط الضوء على تطوّر السينما السعودية، وإبداعات المواهب المحلية في هذا المجال.
وتُقدم هذه الأفلام القصيرة رؤية شاملة للقطاع السينمائي، إذ تتنقل بين الكوميديا السوداء، ودراما النضج التي ترصد تحولات الحياة، والأفلام الوثائقية الشعرية التي تُضفي على الحقيقة بُعدًا، والحكايات التي تتحدى المنطق، متناولةً جملةً من الموضوعات الإنسانية، مثل البحث عن الهوية الشخصية، وتصوير مشاعر تجربة الفقد، ونظرة الإنسان لذاته، وطبيعة العلاقات الاجتماعية، وإرث التقاليد، وقوة التعبير الفني.
ونال العديد من هذه الأفلام جوائز في مهرجاناتٍ سينمائيّة، أو عُرضت في محافل سينمائية كُبرى، منها مهرجان أفلام السعودية، ومهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي، ويُمثّل بعضها شهادات ميلاد فنيّة لمخرجين ناشئين.
وتُعد هذه الأفلام نافذةً تطل على عمق المشهد السينمائي السعودي، وتكشف عن أصواتٍ جديدة، وحكاياتٍ متنوعة، مُجسّدةً الطاقة المتجددة، والروح الفنية التي تُشكّل ملامح السينما السعودية. ويُشارك صنّاع الأفلام السعوديون التسعة في الفترة من 28 إلى 30 أغسطس الجاري، في فقرات حواريّةٍ مباشرة بعد عرض أفلامهم، بمشاركة مخرجين ومختصين في هذا المجال، لاستعراض مسار تطور الهوية السينمائية للسعودية، وأهم التحديات والفرص الواعدة في هذه الصناعة، وإبراز قدرة المجال الفني على بناء جسور الحوار الثقافي مع العالم، وتُوضيح كيفية إسهام السينما في تعزيز الحضور الدولي.
ويأتي هذا المعرض ضمن الفعاليات الثقافية التي تنظمها الوزارة بالتزامن مع مشاركة السعودية في بينالي البندقية الـ 19 للعمارة 2025م، وذلك في إطار جهودها لتعزيز حضور الثقافة المحليّة بالمحافل الدولية، وتعريف المجتمع الدولي بما يزخر فيه التراث الثقافي الوطني، والساحة الفنية من جماليات متنوعة.