نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
”عملية استخباراتية نادرة تُفشل أكبر صفقة مخدرات للحوثيين في تاريخ اليمن… والنتيجة صادمة!”, اليوم السبت 23 أغسطس 2025 07:28 مساءً
في عملية أمنية استخباراتية دقيقة، تُعد من بين الأضخم في تاريخ مكافحة الجريمة العابرة للحدود باليمن، كشف جهاز مكافحة الإرهاب، بالتعاون مع النيابة الجزائية المتخصصة، عن تفكيك شبكة دولية لتهريب المخدرات، تمكنت من تهريب شحنة ضخمة من مادة الكوكايين بلغ وزنها 599 كيلوجرامًا، مُخبأة بذكاء شديد داخل أكياس سكر قادمة من البرازيل.
2a01:4f9:c012:24e1::1
العملية، التي تمت تحت إشراف اللواء الركن شلال علي شايع هادي، رئيس الجهاز، كشفت عن أبعاد خطيرة تربط تهريب المخدرات بتمويل الجماعات الإرهابية، وتحديداً مليشيات الحوثي، في إطار استراتيجية أوسع لزعزعة الأمن الإقليمي.
حيث انه في تمام عصر يوم الخميس 21 أغسطس 2025، وصل بلاغ عاجل إلى قيادة جهاز مكافحة الإرهاب يفيد بوجود حاوية مشبوهة في ميناء عدن، يُشتبه في احتوائها على مواد مخدرة مُهربة ضمن شحنة من السكر الخام. وفور تلقي البلاغ، تم تشكيل فريق تدخل سريع من خبراء المكافحة والتفتيش، بالتنسيق المباشر مع النيابة الجزائية المتخصصة، وتم الانتقال إلى موقع الحاوية في أحد المخازن التجارية تابعة لتجّار مدنيين، يُشتبه في استخدامها كغطاء لغرض التهريب.
بعد عملية تفتيش دقيقة استغرقت ساعات، وُجدت داخل أكياس السكر العشرات من الأكياس البلاستيكية المغلفة بعناية فائقة بـورق كربون وعوازل حرارية، بهدف إعاقة كشفها عبر أجهزة التفتيش الإلكترونية. وعند الفحص المخبري الأولي، تأكد أن المادة المضبوطة هي مُخدر الكوكايين بدرجة نقاء عالية، ويُقدَّر وزنها الإجمالي بـ599 كيلوجرامًا، ما يجعلها واحدة من أكبر الشحنات المضبوطة في تاريخ اليمن.
الشحنة كانت مُسجلة كوصول من ميناء سانتوس بالبرازيل، وتُشير التحقيقات الأولية إلى أنها كانت في طريقها إلى مناطق تحت سيطرة مليشيات الحوثي المسلحة، حيث يُرجّح استخدامها كوسيلة لتمويل الأنشطة العسكرية واللوجستية للميليشيات، في إطار ما وصفه المراقبون بـ"اقتصاد الحرب المدعوم بالمخدرات".
تصريح رسمي: ربط مباشر بين المخدرات والإرهاب
في تصريح حصري، أكد اللواء الركن شلال علي شايع هادي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب:
"التحقيقات الأولية تُظهر بوضوح تورط شبكة تهريب دولية تعمل بالتعاون مع عناصر تابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية، وبعض الجهات الخارجية الداعمة لها. هذه ليست مجرد عملية تهريب، بل جزء من خطة ممنهجة لتمويل الإرهاب عبر تجارة المخدرات."
وأضاف:
"هذه هي الشحنة الثالثة من نوعها التي نضبطها قادمة من البرازيل بنفس الأسلوب: إخفاء الكوكايين داخل سلع غذائية. سابقاً ضبطنا شحنتين في 26 أكتوبر 2020 و21 ديسمبر 2021، ونعمل الآن على تعقب كامل خيوط الشبكة، بما في ذلك الوسطاء والمستفيدين الماليين."
دور الأمم المتحدة: دعوة للتعاون الدولي
عقب العملية، استقبل اللواء شلال شايع ممثلين من الأمم المتحدة المعتمدين لدى اليمن في مقر الجهاز، حيث تم عرض كامل تفاصيل العملية، وعرض الأدلة الفنية والصور الجوية والتحاليل المخبرية. وقدّم الجهاز شرحاً وافياً حول أساليب التهريب المتطورة، واستخدام الشحنات التجارية كغطاء، وضرورة تعزيز التعاون الدولي في تتبع التحويلات المالية المشبوهة.
وطالب شايع الأمم المتحدة بـ:
- دعم جهود تتبع الشبكات الإجرامية عبر الحدود.
- المساعدة في تجميد الأصول المالية المرتبطة بتجارة المخدرات.
- تفعيل آليات مراقبة الشحنات الدولية القادمة من مناطق موبوءة بالمخدرات.
ومن جهتهم، أشاد ممثلو الأمم المتحدة بالعملية، ووصفوها بـ"النموذج الأمثل للعمل الأمني الاستباقي"، مؤكدين أن "اليمن يُمثل خط المواجهة الأول في معركة مكافحة تمويل الإرهاب عبر المخدرات".
سياق استراتيجي: مخدرات أم أداة حرب؟
تشير تقارير أمنية واستخباراتية إلى أن مليشيات الحوثي تُستخدم تجارة المخدرات كأحد المصادر البديلة للتمويل، خصوصًا مع تقلص الدعم الخارجي وتشديد العقوبات الدولية. وتُظهر بيانات سابقة أن أكثر من 70% من الشحنات المهربة إلى مناطق سيطرة الحوثيين تحمل علامات تجارية مشبوهة أو تُستخدم كغطاء لمواد غير قانونية.
الجدير بالذكر أن جميع الشحنات المضبوطة سابقًا من قبل جهاز مكافحة الإرهاب وُثّقت وأُتلفت رسميًا تحت إشراف النيابة، وستُتبع نفس الإجراءات مع هذه الشحنة الضخمة عقب اكتمال التحقيقات الجنائية.
0 تعليق