شنت إسرائيل، اليوم الأحد، غارات جوية عنيفة استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء. ويأتي ذلك بعد يومين من الهجوم الذي شنته جماعة الحوثيين ضد إسرائيل باستخدام صاروخ كان يحمل رأسًا عنقوديًا محظورًا دوليًا . وتُعد هذه الضربة أول استخدام معروف لهذه الذخائر من قِبل الحوثيين المدعومين من إيران ضد الدولة العبرية. 

استهداف مجمع عسكري في منطقة القصر الرئاسي

وقال سكان لرويترز إن الضربات استهدفت منطقة قريبة من المجمع الرئاسي وقواعد صاروخية.

وبدوره أكدت القناة 14 الإسرائيلية الأهداف التي هاجمها الجيش، وهي: مجمع عسكري في منطقة القصر الرئاسي، موقع لتخزين الوقود يستخدمه الحوثيون، ومحطتان لتوليد الطاقة.

وأكد مصدر أمني أن إسرائيل نفذت غارات جوية في صنعاء ردا على إطلاق الحوثيين صاروخا باتجاه إسرائيل، الجمعة.

ووفقًا لتحقيق أولي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي، فإن الصاروخ الذي أُطلق من اليمن مساء الجمعة كان يحمل رأسًا حربيًا صغيرًا. ولم تُسفر الضربة، التي أصابت منزلًا في بلدة جيناتون وسط إسرائيل، عن إصابات. 

صرح الجيش  الإسرائيلي أن الصاروخ "على الأرجح انفجر في الجو"، وأنه على الرغم من إجراء عدة محاولات اعتراض، إلا أن فشل الاعتراض لم يكن مرتبطًا بخصائص الصاروخ الفريدة. وأضاف الجيش: "أنظمة دفاعنا الجوي المتطورة قادرة على اعتراض مثل هذه الصواريخ، كما فعلت في الماضي"

أهداف الهجوم 

بعد وقت قصير من إعلان نتائج التحقيق، بدأت إسرائيل بضرب سلسلة من الأهداف في اليمن. ووفقًا لتقارير إعلامية، استهدفت الغارات الإسرائيلية قواعد صواريخ في المنطقة المحيطة بالعاصمة اليمنية صنعاء، بالإضافة إلى محيط القصر الرئاسي. وأفادت قناة الميادين، التابعة لحزب الله، بشن ثلاث غارات جوية جنوب غرب صنعاء، بينما نقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إن قواعد صواريخ كانت من بين الأهداف. كما أشارت قناة تلفزيونية يمنية أن غارة إسرائيلية استهدفت محطة كهرباء تعرضت للقصف سابقًا.

وأكد مصدر أمني يمني مقرب من الحكومة المعترف بها دوليا ومقرها عدن لموقع "يديعوت أحرونوت" أن الصاروخ كان من نوع السلاح العنقودي الذي أطلقه الحوثيون من محافظة صعدة.

وأعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في وقت لاحق مسؤولية الجماعة عن الهجوم، ووصف السلاح المستخدم بأنه صاروخ باليستي فرط صوتي أطلق عليه اسم "فلسطين 2"، وقال إنه كان يستهدف مطار بن جوريون.