حظيت المباراة النهائية لكأس السوبر السعودي بين فريق الأهلي الأول لكرة القدم والنصر باهتمامٍ واسع النطاق من الوسائل الإعلامية في هونج كونج مع تركيزٍ كبيرٍ على كريستيانو رونالدو، قائد الفريق النصراوي، إذ كان المشهد متشابهًا إلى حدٍّ كبيرٍ في سطور صحف الدولة التي استضافت المسابقة، وهو حسرةُ رونالدو بعد الخسارة، وحسرة الجماهير المحلية الغفيرة على خسارة رونالدو.
وواكبت صحيفة «سينج تاو ديلي» مجريات اليوم الختامي من كأس السوبر عبر تقاريرَ عدة، وتناولت في أحدها المجريات الفنية، فتحدَّثت عن أداءٍ متحفِّظٍ في الشوط الأول، ودفاعٍ منضبطٍ ومكثفٍ من جانب الأهلي، وعن ملامسة رونالدو الفوز باللقب للمرة الأولى قبل هفوة الحارس بينتو في الدقائق الأخيرة، كما أبرزت صورةً للشاشة العملاقة في الملعب، بيَّنت أن تعداد الحضور الجماهيري تجاوز 30 ألفًا.
وفي تقريرٍ آخر، كتبت «سينج تاو ديلي»، أن السوبر السعودي قدَّم للجماهير في هونج كونج مواجهةً مثيرةً، إذ أهدر النصر تقدمه بالنتيجة مرتين قبل الخسارة بركلات الترجيح، كما نقلت حواراتٍ، أجرتها مع مشجِّعٍ محلي، عبَّر عن أسفه لخسارة رونالدو، موضحًا أن الأخير قدَّم كل ما لديه دون تحقيق الهدف المنشود. وذكر مشجِّعٌ آخر، أنه لم يكن من محبي رونالدو خلال أيامه مع مانشستر يونايتد، لأنه كان مغرورًا، على حد وصفه، لكنَّه بدَّل رأيه تدريجيًّا بعد ذلك، مؤكدًا أنه لا يمكن أبدًا التشكيك بقدرات النجم البرتغالي والتزامه.
وذكرت صحيفة «أوريينتال ديلي»، أن كريستيانو، لم ينجح في مهمة تحقيق أول ألقابه بالمسابقات السعودية على الرغم من أنه أصبح أول لاعبٍ في التاريخ يصل إلى 100 هدفٍ مع أربعة فرقٍ مختلفةٍ، إضافةً إلى منتخب بلاده، لكنَّ ركلات الترجيح في هونج كونج ابتسمت للأهلي، بطل النسخة الأخيرة من دوري أبطال آسيا.
وعدَّت صحيفة «am730»، أن المباراة كانت متكافئةً على الورق نظرًا لكوكبة النجوم الذين يمتلكون خبرةً أوروبيةً واسعةً في الفريقين، كما تحدَّثت عن الجماهير التي جاءت لتشجِّع رونالدو، وهتفت له عند كل لمسةٍ، وكأنَّ المباراة جرت على أرض النصر.
وذكرت صحيفة «HK01»، أن الحسرة كانت واضحةً على وجه رونالدو فور انتهاء ركلات الترجيح، وخلال حفل التتويج، وكتبت في عنوان تقريرها عبارة «ميدالية فضية مخيبة لرونالدو»، كما نقلت تصريحاتٍ لروزانا لو، وزيرة الثقافة والرياضة، التي حضرت المباراة بقميص مانشستر يونايتد مع اسم رونالدو عليه، وقالت: إن الأصدقاء السعوديين أثنوا على الضيافة والأجواء والإمكانات، وأن ملعب هونج كونج أصبح وجهةً مفضَّلةً لاستضافة المباريات العالمية.
ودوَّنت صحيفة «ساوث تشاينا»، الناطقة باللغة الإنجليزية، في عنوان أحد تقاريرها، أن رونالدو أبهر هونج كونج، وأن استضافة السوبر السعودي كانت مُرضيةً للغاية، لأن جماهير كرة القدم حصلوا تقريبًا على كل ما يتمنونه بوجود رونالدو وتسجيله هدفًا، ولو أنه لم يحصل على اللقب، لكنَّ الاهتمام الأكبر كان به، لاسيما بوجود 30 ألف مشجِّعٍ، هتفوا له عند كل لمسةٍ.