كشف اللاعب الإسرائيلي من أصول مغربية، ينيف أدرعي، تفاصيل غير مسبوقة عن كواليس اتصالات جرت معه قبل خمس سنوات من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بهدف استدعائه لحمل قميص المنتخب الوطني لأقل من 23 سنة، حيث أكد أدرعي، الذي ولد بمدينة مرسيليا الفرنسية ويحمل ثلاثة جوازات سفر، إسرائيلي وفرنسي ومغربي، أن العرض الذي تلقاه آنذاك كان مغريا من الناحية الرياضية، غير أنه اصطدم بشروط وصفها بـ"الغريبة" حالت دون موافقته.

وأوضح اللاعب البالغ من العمر 22 سنة، والذي وقع حديثا عقدا مع نادي إستريلا دا أمادورا البرتغالي، أنه طلب منه خلال المفاوضات مع الجامعة المغربية حذف منشورات كان قد نشرها في وقت سابق على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن دعما علنيا لإسرائيل، مشيرا إلى أن المسؤولين شددوا على ضرورة التزامه بخطاب يتماشى مع مواقف المغرب الرسمية حينها، وهو ما اعتبره تدخلا في قناعاته الشخصية، مؤكدا أنه فضل في النهاية رفض الدعوة رغم إيمانه حينها بأن اللعب لمنتخب بلده الأصلي كان سيشكل قفزة مهمة لمسيرته الكروية.

واعتبر أدرعي، الذي تدرج في مساره الكروي بين فرق إسرائيلية وأكاديميات كروية بإسبانيا وسلوفاكيا وأوكرانيا ورومانيا والأرجنتين، أن تلك التجربة شكلت منعطفا حاسما في مساره، إذ وبينما كان يمني النفس بالظهور بقميص "الأسود"، وجد نفسه مضطرا للاختيار بين حلم رياضي لطالما راوده وبين تمسكه بمواقفه التي لم يرغب في التنازل عنها، مشددا على أن القرار كان صعبا، لكنه لم يندم على اتخاذه.