رجّحت تقارير إسرائيلية أن يصادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت"، في اجتماعه المقرر يوم الأحد المقبل، على الخطة العسكرية الكاملة التي تستهدف احتلال مدينة غزة. وبحسب ما نقلته قناة "كان" العبرية، فإن الخطة تأتي بعد أشهر من العمليات العسكرية المكثفة التي شنها جيش الاحتلال داخل القطاع، وسط مخاوف دولية من اتساع رقعة التصعيد.

الجيش الإسرائيلي يمهّد الطريق

2a01:4f9:c012:24e1::1

وفي السياق نفسه، أصدر المتحدث الرسمي باسم جيش الاحتلال بيانا أعلن فيه عن ترتيبات ميدانية يجري العمل عليها جنوب القطاع، مشيراً إلى أن إخلاء مدينة غزة أمر لا مفر منه. وزعم المتحدث أن الجيش يوفر مساعدات إنسانية للفلسطينيين في المناطق الجنوبية، حيث يتم تجهيز خيم ومجمعات لتوزيع المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى مد خطوط مياه لاحتواء موجات النزوح الجديدة.

تحذيرات فلسطينية من كارثة وشيكة

من جانبه، حذر مجلس الوزراء الفلسطيني من المخاطر المترتبة على هذا المخطط، مؤكداً أنه يمثل محاولة جديدة لإعادة احتلال مدينة غزة وهدم ما تبقى من أحيائها ومرافقها. وأوضح المجلس أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تهجير قسري لنحو مليون فلسطيني إضافي، في ظل ظروف إنسانية تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة.

أزمة نزوح واكتظاظ في الجنوب

أشار المجلس الفلسطيني إلى أن نقل السكان إلى جنوب قطاع غزة سيضاعف الأزمة السكانية في مناطق تعاني أصلاً من دمار واسع النطاق، وتفتقر إلى البنية التحتية والخدمات الأساسية. وحذّر من أن استمرار تقييد إدخال المساعدات الإنسانية سيزيد من انتشار الجوع، ويحوّل الجنوب إلى بؤرة إنسانية كارثية لا يمكن العيش فيها.

دعوات للتحرك الدولي

وفي ختام بيانه، شدد مجلس الوزراء الفلسطيني على أن اعتراف إسرائيل بجريمة استهداف الصحفيين وفرق الإنقاذ والمرضى داخل مستشفى ناصر لم يأتِ إلا بعد أن وثّقته الكاميرات بشكل مباشر. وطالب المجلس المجتمع الدولي بممارسة ضغط فاعل وحقيقي من أجل وقف الحرب، ومنع تنفيذ خطة احتلال مدينة غزة التي تمثل وفق وصفه "جريمة إبادة جماعية جديدة" بحق الشعب الفلسطيني.