كشفت صحيفة وول ستريت جورنال في أن الولايات المتحدة نفذت عملية مراجعة تمنح وزير الدفاع بيت هيجسيث سلطة منع الضربات طويلة المدى الأوكرانية داخل روسيا بالصواريخ الأميركية، مما أدى فعليا إلى منع الضربات لعدة أشهر.

منع أوكرانيا استخدام صواريخ أمريكية طويلة المدى ضد روسيا 

وأشارت الصحيفة الأمريكية نقلاً عن مسؤول لم يكشف عن هويته إن عملية الموافقة غير المعلنة رفيعة المستوى التي أجرتها وزارة الدفاع منعت استخدام أنظمة الصواريخ التكتيكية للجيش (ATACMS) ضد أهداف داخل روسيا.

وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن أوكرانيا "ليس لديها فرصة للفوز" إذا لم يُسمح لها بمهاجمة روسيا وانتقد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن لعدم السماح لكييف "بالرد، والدفاع فقط".

وسبق وقال ترامب إنه يختلف "بشدة" مع قرار إدارة البيت الأبيض السابقة بالسماح لأوكرانيا بشن ضربات بعيدة المدى ضد روسيا باستخدام الأسلحة الأميركية.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن آلية المراجعة تم تطويرها من قبل وكيل وزارة الدفاع للسياسات، إلبريدج كولبي، وتشرف على استخدام أوكرانيا للأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة والأسلحة الأوروبية، والتي تعتمد على الاستخبارات الأمريكية ومكوناتها.

وقال مسؤول بريطاني ومسؤولان أميركيان إن عملية المراجعة الجديدة تنطبق على صواريخ ستورم شادو البريطانية بعيدة المدى بسبب اعتمادها على بيانات الاستهداف الأميركية.

كما أشارت الصحيفة نقلاً عن مسؤولون أمريكيون لم تكشف هوياتهم إن أوكرانيا تلقت آخر شحنة من نظام ATACMS الذي أذنت به إدارة البيت الأبيض السابقة. 

رغم تصريحات ترامب الأخيرة بأن أوكرانيا لا تستطيع كسب الحرب ضد روسيا دون ردّ قوي، صرّح مسؤولون أمريكيون بأن تصريحه لا يُشير إلى أي تغيير في السياسة. وصرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لصحيفة وول ستريت جورنال بأن ترامب قد يُغيّر رأيه ويسمح بعمليات هجومية موسعة ضد روسيا.

شراء أسلحة أميركية بقيمة 90 مليار دولار 

يأتي ذلك فيما اقترحت كييف شراء أسلحة أميركية بقيمة 90 مليار دولار كجزء من الضمانات الأمنية، وتهدف المقترحات إلى تأمين الضمانات الأمنية الأميركية وتعزيز التزام واشنطن الطويل الأمد تجاه أوكرانيا من خلال ربط احتياجات كييف الدفاعية بتعزيز الصناعة الأميركية.

وتشير التقارير إلى أن الخطة سيتم تمويلها من قبل حلفاء أوكرانيا الأوروبيين، الذين سيمولون شراء الأسلحة الأميركية.