أعلنت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنها ستقوم برصد هلال شهر ربيع الأول لعام 1447هـ مساء السبت القادم بإذن الله تعالى، ودعت المتابعين إلى ترقب الإعلان الرسمي بعد صلاة المغرب، مع الدعاء:«اللهم صلّ على الحبيب المصطفى وآله وصحبه وسلم».

دعاء دخول شهر ربيع الأول

ورد في الدعاء المأثور عند دخول الشهر الكريم:«اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُمَّ أَهِلَّهُ عَلَيْنَا بِالْأَمْنِ وَالْإِيمَانِ، وَالسَّلَامَةِ وَالْإِسْلَامِ، وَالتَّوْفِيقِ لِمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، رَبُّنَا وَرَبُّكَ اللَّهُ».

سبب تسمية ربيع الأول بهذا الاسم

سُمِّي شهر ربيع الأول بهذا الاسم لأنه يأتي في أول فصل الربيع من حيث التوقيت الزراعي القديم، ويُتبَع بشهر ربيع الآخر. وهو الشهر الذي وُلد فيه نور الهدى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولذلك أطلق عليه بعض العلماء "ربيع الأنوار"، لما عمّ الدنيا من نور وسكينة بمولده الشريف في شبه الجزيرة العربية.

مولد خير الأنام ﷺ

اتفق العلماء أن النبي محمد ﷺ وُلِد يوم الاثنين بلا خلاف. أما تاريخ ميلاده الهجري، فالرأي الراجح والأكثر اعتمادًا عليه عبر العصور أنه كان يوم 12 من شهر ربيع الأول، عام الفيل، الموافق 20 أبريل عام 571 ميلادية. كما توفي النبي ﷺ في اليوم نفسه من شهر ربيع الأول، سنة 11 هـ، أي في 8 يونيو عام 632 ميلادية.

وقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه أنه سأل النبي ﷺ عن سبب صيام يوم الاثنين، فقال: «ذلك يوم وُلدتُ فيه، ويوم بعثت - أو أُنزِل عليّ فيه».

ويؤكد الإمام ابن إسحاق – كما نقله ابن هشام في السيرة النبوية – أن مولده ﷺ كان يوم الاثنين، الثاني عشر من ربيع الأول، عام الفيل، وقد وُلِد في شِعب أبي طالب بمكة المكرمة، وذلك في السنة الثالثة والخمسين قبل الهجرة.

وفي كتابه البداية والنهاية، قال ابن كثير: "لا خلاف أنه ﷺ وُلد يوم الاثنين"، وأشار إلى تعدد الأقوال في تحديد اليوم من ربيع الأول، فذُكرت تواريخ: الثاني، الثامن، العاشر، الثاني عشر، السابع عشر، والثاني والعشرين، إلا أن الرأي الراجح الذي عليه جمهور العلماء، وبه أفتت دار الإفتاء المصرية، هو يوم 12 ربيع الأول.

وقد جاء في مصنف ابن أبي شيبة عن جابر بن عبد الله وابن عباس رضي الله عنهما أنهما قالًا:

«وُلد رسول الله ﷺ عام الفيل، يوم الاثنين، الثاني عشر من ربيع الأول، وفيه بُعث، وفيه عُرج به إلى السماء، وفيه هاجر، وفيه مات»