نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
"مع أسئلة الناس والفلك".. أستاذ بالقومى للبحوث الفلكية يطلق مبادرة للرد على الأسئلة حول علوم الفضاء, اليوم الأحد 24 أغسطس 2025 06:29 مساءً
أطلق الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفيزياء الفلكية بالمعهد القومى للبحوث الفلكية، مبادرة "مع أسئلة الناس والفلك"، للرد على أسئلة المواطنين حول علوم الفلك والفضاء، ومن بينها: لماذا تسقط الشهب والنيازك بفعل الجاذبية الأرضية ولا تسقط الأقمار الصناعية بفعل نفس الجاذبية ؟ ولماذا عندما يخرج رائد الفضاء خارج المحطة المدارية لا تجذبه الأرض ليسقط فيها ؟.
فى البداية قال الدكتور أشرف تادرس، إنه يتم وضع القمر الصناعي في الفضاء خارج الغلاف الجوي، بأن يصل به الصاروخ أولا إلى الإرتفاع المطلوب، ثم يتم إطلاقه بسرعة جانبية (سرعة مدارية) محددة تتناسب مع كتلته وارتفاع مداره، وهي السرعة التي تحافظ على التوازن بين الجاذبية الأرضية وقوة الطرد المركزي، ليبقى القمر الصناعي في المدار.
وتابع: وحيث لا يوجد هواء أو أي معوقات في الفضاء، يظل القمر الصناعي يدور حول الأرض بالسرعة التي أُطلق بها حسب قانون نيوتن الأول.
وأضاف: أما الشهب والنيازك فهي بقايا ومخلفات المذنبات القديمة وهي بطبيعتها ساكنة في مدارات حول الشمس تتقاطع هذه المدارات مع مدار الأرض، فعندما تدخل الأرض في نقاط التقاطع هذه، يتم جذبها للأسفل فتدخل الغلاف الجوي وتحترق فيه.
ولفت إلى أنه وبفعل الاحتكاك الشديد مع الهواء ترتفع درجة حرارتها وتحترق وتتبخر وتصبح شهب، أما الأجسام الكبيرة منها فلا تحترق بالكامل بل يتبقى منها جزء يصل إلى الأرض ويصبح نيزك .
وأِشار: يتعجب البعض عندما يروا رائد الفضاء يخرج خارج المحطة المدارية دون أن يسقط في جاذبية الأرض ، معتقدين أنه سيواجه تيارا شديدا من الهواء يُطيح به بشدة ويُلقيه في جاذبية الأرض فيحترق في الغلاف الجوي كالشهاب، ولكن لابد لنا أن نعلم أن الفضاء الخارجي خالي من الهواء، وأن رائد الفضاء منذ البداية مكتسبا بالفعل لسرعة دوران المحطة في المدار ومدفوع معها من البدء بنفس السرعة الجانبية التي اخذتها المحطة، لذلك يخرج الرائد خارج المحطة لعمل الصيانة اللازمة دون أن يندفع نحو الأرض ليسقط فيها .
ومن بين الأسئلة أيضا التى رد عليها الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك، سؤال حول هل صحيح كلما ابتعدنا عن كوكب الأرض بمسافة ممكن أن نرى أحداث الماضي التى جرت، أى أن تلك الأحداث تركت بصمة فى الفضاء ، كيف ذلك ؟
وفى هذا السياق ، قال الدكتور أشرف تادرس، إنه من الناحية النظرية ممكن، ولكن من الناحية العملية مستحيل، ونظريا لو فرضنا أن هناك حياة على كوكب يبعد عن الأرض 65 مليون سنة ضوئية ، وان سكان هذا الكوكب يملكون تكنولوجيا تجعلهم يروا تفاصيل الحياة على سطح الأرض.
وتابع: فلو نظر لنا هؤلاء الآن بتلسكوباتهم المتطورة سيروا الديناصورات تتحرك وتجول هنا وهناك على سطح الكوكب، وهذا ببساطة لأن الضوء الذي خرج من الأرض منذ 65 مليون سنة ، قد وصل لهم اليوم ، إذا أن الأحداث المرئية تترك بصماتها من خلال الضوء في الكون .
وأضاف: ودون الخوض في تعريف السنة الضوئية وما إلى ذلك ، فقد اتفقنا سابقا على أن المسافات في الفضاء أزمنة، ولكن عمليا: لا يوجد تليسكوبات نستطيع أن نرى بها تفاصيل ما يحدث على سطح النجوم أو الكواكب البعيدة فأقرب نجم لنا نستطيع أن نرى تفاصيله بالفعل هو الشمس ، أما النجوم الأبعد وأولها بروكسيما قنطورس الذي يبعد عنا 4.5 سنة ضوئية (40 تريليون كم) لا نستطيع أن نرى منها سوى نقطة ضوء فقط الشمس كبيرة جدا ، ولكن إذا وضعتها مكان بروكسيما قنطورس ستبدو نقطة ضوء فقط ، تماما مثل باقي النجوم.
وأِشار إلي أن النجوم تظهر كنقاط ضوء في السماء ، لأن بعدها الهائل عنا يجعلها تبدو صغيرة جدا في مجال رؤيتنا ، مهما كان حجمها الحقيقي، وعلميا نحن لا نرى تفاصيل النجوم ، ولكننا نعرف تفاصيلها الفيزيائية عن طريق تحليل الضوء ، ومن ثم نعرف تكوين النجم وما يشمل من عناصر ، وعمره ومسافته ، إلى آخره.
0 تعليق